
خطوة قد تثير انتقادات من الدول الغربية، أطلقت إيران اليوم قمراً اصطناعياً للاتصالات من الأراضي الروسية، وفقاً لما أوردت وسائل إعلام إيرانية.
وأوضح التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ «قمر الاتصالات ناهيد-2 أُطلق من قاعدة «فاستوتشني» الفضائية الروسية باستخدام صاروخ من طراز سويوز».
وتطوّر إيران منذ سنوات أنشطتها في مجال الفضاء، وتؤكد أنّ هذه الأنشطة سلمية وتتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
ونفّذت إيران نحو عشر عمليات إطلاق لأقمار اصطناعية خلال العامين الماضيين. لكنّ الدول الغربية تخشى أن تتضمن أنظمة الإطلاق هذه تقنيات يمكن استخدامها أيضاً في الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية.
وذكر التلفزيون الإيراني أنّ «قمر ناهيد-2 الذي يزن 110 كيلوغرامات، صُنع على أيدي متخصصين في الصناعة الفضائية الإيرانية».
وفي أيلول الماضي، وضعت طهران أثقل حمولة فضائية لها في المدار، وقد شملت قمراً اصطناعياً و«قاطرة فضائية»، باستخدام صاروخ إطلاق محلي الصنع، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.
وفي أواخر شباط 2024، أطلقت إيران من القاعدة الروسية نفسها قمراً اصطناعياً للتصوير والاستشعار عن بعد يُدعى بارس-1.
كذلك، أعلنت طهران في أيلول نجاحها في وضع قمر الأبحاث «جمران-1» في المدار باستخدام صاروخ «قائم-100» الذي أنتجته فرقة الفضاء الجوي التابعة للحرس الثوري.
وبحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، فإنّ إطلاق «ناهيد 2» اليوم من قاعدة «فاستوتشني» الروسية يمثل «إنجازاً كبيراً لمنظمة الفضاء الإيرانية ومعهد البحوث الفضائية الإيراني»، مشيرة إلى أنّ «هذا القمر، بتقنياته المحلية وقدرته على البقاء لمدة 5 سنوات في المدار، لم يظهر فقط تقدّم إيران في مجال تقنيات الاتصالات، بل عزز أيضاً مكانة البلاد في التعاون الفضائي الدولي». ولفتت إل أنّ «هذا الإنجاز يمهّد الطريق لمشاريع مستقبلية مثل "ناهيد 3" وتطوير تكوينات الاتصالات».